الجمعة، 14 سبتمبر 2012

آمين >>>



آمين صداحة في أروقة القدس كلها ، معبقة بعبير سوق العطارين بلا استثناء ، برائحة القهوة المرة والقطايف ، من حناجر مقدسية ...
آمين وجلة مخصبة بدموع خاشعة من مدينة عريقة نُوّرت بخير خلق الله وطُهّرت بدماء سيد الشهداء  ...


آمين جمعت عشرات الجنسيات واللغات ومختلف الألوان على صوت واحد ، أمام مكعبة برداء أسود فاتن ...


آمين متضرعة بعد دعوة تقشعر لها الأبدان بأصوات متهدجة تتخللها الدموع والتنهيدات السورية صابرة ... سبقتها
آمين ثورية ، بألوان العلم المصري ، بأكثر من مليوني صوت متحدة ...


كلما سمعت هذه الـ آمين المهيبة المسلمة بكل ما في كلمة الإسلام من معانٍ عظيمة زارني التفاؤل وإحتضنني الأمل ...
فهذة الكلمة الجماعية الرهيبة .. فقط من يستطيع إقناعي أننا سنتحد يوما ما ...



الأربعاء، 15 أغسطس 2012

قلق






لا تكفي ، مهاتفتي في الرابعة فجراً لا تكفي ...
صوتك الرخيم نصف النائم لا يكفي ...
" أحبك " من خلال ذلك الهاتف اللعين لا تكفي ...
ولا حتى أنفاسك المتلهفة البعيدة تكفي ...
يبدو أن حضنك الدافئ هو فقط كفيلٌ بإغتيال قلقي ومنحي السلام وبعض النوم
حضنك فقط يكفي ...

أمنية




 كوخ ريفي بسيط , وابريق شايٍ  نحاسيٍ على ياقوت ٍ أحمرٍ في مدفئة شتائية قديمة وعيناك الصغيرتان العسليتان , وغفوة على كتفك ..
.... وفي حضنك الدافئ ....
أمنية صغيرة لديسمبرٍ آمل ان يكون قريباً
! فربي قل للأمنيات كوني !

السبت، 28 يوليو 2012

ابدا لن تقاسمني حبك >>>








أحسدها ، نعم ، أحسد تلك التي تتحدث عنها أمامي لساعات دونما خجل أو اية مراعاة ، تلك التي رسمتها في خيالك آلآف المرات ، تلك التي إقتحمت أفكارك وأحلامك ، تلك التي أحببتها قبل أعوام من تكونها ...
حقا أحسد تلك الصغيرة ... لأنها ستتعلم أبجدية الحب والحنان على يديك ، لأن شفتيك ستكون أول شفاه تقبلها ، لأن اسمها سيكون من إختيارك ، لأنها ستحظى برقرقة الدموع في عينيك فرحا بقدومها ، لأن أول ما ستسمعه في حياتها سيكون الأذان بصوتك ، لكني رغم ذلك أعشقها ، أشتاقها ... وكيف لا وهي النسخة المصغرة من " نحن " ...

الاثنين، 9 يوليو 2012

مُلاحظة >>>




         كونٌ يصطبغ بالرمادي الكثيف يعبق بالنعاس ، بالتثاقل ، قِلال هم من مضوا إلى أعمالهم الى مصالحهم ، راجين الله أن تصحو بسرعة ، أن تشعل الجو بالدفئ ، أن تهب الحياة لهذا الكون القاتم بدونها .
كومة اخشاب مقطوعة رطبة مهملة هم بدونها ، تنتظر من يحك حجري صوان ، من يحرق عود ثقاب ، من يضغط ببساطة على كبسة قداحة ، من ينشئ تلك الشرارة التي ستقلب الحال ... ستحول كومة الخشب الهادئة المُسالمة الى تلك المجنونة الحمراء الهائجة .
يطول الانتظار ... لكنها في النهاية تصحو ، ببطئ ، بتكاسلٍ ، تُطل برأسها من خلال غطائها الابيض السميك السحري الرائع ، تنظر حولها بدلال ، ثم تفعل مثلي تماماً وتؤثر دفئ الفراش ونعومة المخدة على الاستيقاظ باكراً ، وتعاود دس رأسها في السماء الملبدة .
تكتفي بإرسال بعضٍ من اشعتها المفعمة بالحياة بالألوان لوجه البسيطة المتجهم ، ترسل معها قبلة ضياء ، توقعها بـ " مع حرارتي " .
في هذه اللحظات : هناك من يصحو مفعماً بالطاقة والنشاط ، وهناك من يصحو بتكاسلٍ مثلها بالضبط ، هناك من يقف لحظة ليخطط ليومه ، وهناك من يبدأ يومه دون اي تخطيط ابداً ، اما انا فقد صحوت قبلها اليوم انتظرتها تأملتها وابتسمت كثيراً . اكتفي بهذا القدر وانهي تأملي بهذا المشهد المذهل الذي للأسف لا أجد النشاط الكافي لأشاهده عادةً .
اغمض عيني ،اترك كل صخب المدينة التي بدأت تستفيق للتو ، وأتأمل " سرعان ما ستستيقظ تلك الكسولة حقاً ، ستقفز من الماء من بين الجبال الى كبد السماء وتحول تلك اللوحة بألون الموناليزا البائسة الى لوحة فنان متهور مجنون مغامر لا يخاف صخابة الألوان أو إشعاعها ، باختصار سيولد الأمل الجديد مرة أخرى ككل يوم لكني اليوم فقط لاحظته  ".

الأربعاء، 27 يونيو 2012

...



 " زوبعة هذة المشاعر السلبية ستنتهي سريعاً ، فهي ليست اكثر من مكعب ثلج في نهر حياتي سيتضاءل ويختفي تماماً "

ارجوك مكعبي الصغير ذب اسرع فلقد بدأ النهر يتجمد ...




حاجة



ما احوجنا الى مادة قاعدية قوية تذيب كتل الكذب والنفاق عن طبق الحياة